عنوان الفتوى : كراهة الوساوس ومجاهدتها دليل على الإيمان

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب التاسعة والثلاثين أعاني من مرض الوسواس القهري منذ عشرين سنة، ويأتيني على هيئة وساوس وتصورات كفرية تتردد في عقلي لا يمكنني التصريح بها.. وأشعر بأن لساني سينطلق بها لولا أنني أتماسك وأقاوم بشدة حتى لا ينطق لساني بها، وقد سامتني هذه الوساوس في بدايتها ولفترة كبيرة جدا سوء العذاب، ذهبت إلى مشايخ كثير ليقرأوا علي القرآن وكنت آتي بحركات أظنها لم تكن مني كأن ترتفع يدي وحدها ويفتح فمي حتى ظننت وظنوا أنه يسكنني جن، وكنت أرتاح حين يقرأون علي القرآن، وبعدها بساعات أو يوم أرجع لحالتي القديمة وترجع الوساوس، ومن أكثر ما استفدت منه محاولتي اتباع نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أستعيذ وأنتهي ولا أسترسل مع الوسواس، أريد أن أتخلص من الوسواس تماما، وخلال بحثي عن الموضوع كثيرا وجدت في موقعكم الكريم علاجا طبيا بدواء اسمه ـ بروزاك ـ يقول الأطباء على موقعكم إنه مجرب ونسبة نجاحه كبيرة جدا للوسواس القهرى وأنه ساعد الكثيرين في التخلص منه بدرجة كبيرة جدا، و

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فاعلم أن هذه الوساوس لا تضرك ـ بإذن الله ـ ما دمت كارها لها نافرا منها، واعلم أن علاجك الأمثل هو الإعراض عن هذه الوساوس وتجاهلها تماما وألا تلتفت إلى شيء منها، وأنت على خير عظيم ما دمت تجاهد هذه الوساوس، ونرجو أن تكون مأجورا على سعيك في مدافعتها والتخلص منها، وانظر الفتوى رقم: 147101.

ولا حرج عليك في أخذ الدواء المذكور إذا كان نافعا في علاج مرضك بالتجربة وشهادة الأطباء الثقات، ولا تكون بأخذه معينا على جلب الوساوس لنفسك، بل أنت ساع في العلاج طالب للشفاء ـ بإذن الله ـ وينبغي لك أن تراجع طبيبا ثقة وتلتزم بما يضعه لك من جدول علاجي عملا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، ويمكنك كذلك الاستفادة بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.