عنوان الفتوى : حكم قول: دعوت عليك لتعرف أن الله حق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم قول: عشان تعرف أن الله حق؟ فمثلا: شخص أخطأ فدعا عليه شخص آخر بمصيببة وقال له دعوت عليك لتعرف أن الله حق.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إشكال في العبارة، إذ إن معناها أن استجابة الله للدعاء دليل على وجود الله، وأنه حق، قال ابن عقيل في الفنون: قد ندب الله إلى الدعاء وفيه معان: الوجود والغنى والسمع والكرم والرحمة والقدرة، فإن من ليس كذلك لا يدعى، ومن يقول بالطبائع يعلم أن النار لا يقال لها كفي، ولا النجم لا يقال له أصلح مزاجي، لأن هذه عندهم مؤثرة طبعا لا اختيارا، فشرع الدعاء والاستسقاء ليبين كذب أهل الطبائع، وقال: وإن من شيء إلا عندنا خزائنه {الحجر: 21} حتى لا يطلب إلا منه. انتهى.

وقال العثيمين في شرح السفارينية: ونستدل أيضاً إلى معرفة الله تعالى بإجابة الدعاء، فالإنسان يدعو فيستجيب الله دعاءه فنعرف بهذا وجود الله، وقدرة الله، ورحمة الله، وصدق الله عز وجل، قال تعالى: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ { غافر: الآية 60} إلى غير ذلك مما تستلزمه إجابة الدعاء.

ولا نعلم أحداً من أهل العلم نهى عن هذه العبارة مع شيوعها.

والله أعلم.