عنوان الفتوى : للزوجة طلب الطلاق لفسق الزوج وتضررها بالبقاء معه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا متزوجة منذ 6 سنوات، وعندي أولاد، وأعيش ‏في الاغتراب. والمشكلة أن زوجي لا يستمتع ‏بمجامعتي إلا بتخيل صوت عال أن أحدا آخر ‏يجامعني. ويذكر لي أسماء الرجال أثناء المجامعة، ‏ويطلب مني تخيلهم بأنهم هم من يجامعونني، ومن ‏ضمنهم إخوته. كما أنه مستهتر كثيرا من ناحية ‏ارتباطي بإخوته الرجال، فلا يمانع في اختلاطنا، ‏ووجودهم بالبيت أثناء غيابه. ونحن على هذا ‏الحال منذ اليوم الأول من زواجنا، وأنا أعلم أن في هذا ‏إغضابا كبيرا لله وأخافه، ولا أطيق الاستمرار ‏به. تحدثت معه آلاف المرات، ولكن بلا فائدة. ‏كما أنه لا يراعي كثيرا حقوقي الزوجية، فالجماع ‏ينتهي عند انتهائه هو.‏ فهل يحق لي الطلاق منه، علما أنه في الحياة المعيشية اليومية غير مقصر أبدا، ويحبني كثيرا ‏كما يقول لي، ويحب أولاده ولكنني وصلت إلى حد ‏أنني لا أطيق العيش على هذا النحو. الرجاء الإجابة على سؤالي فقد تعبت جدا من ‏الاستمرار على هذا النحو.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن كان هذا هو حال زوجك، فإنه أمر خطير، فمثل هذا التخيل ذريعة إلى الفساد والرضا بأن تقع الزوجة في الزنا، فإذا انضم إلى ذلك ما ذكر من رضاه باختلاط زوجته بمن هم أجانب عنها - ولو في غيابه - دل ذلك على وصوله غاية بالغة في الدياثة؛ وراجعي الفتوى رقم: 56653 وهي في بيان معنى الديوث وعقوبته. ومن يفرط في جنب الله كيف يرجى من مثله أن يؤدي إلى زوجته حقوقها، ومن حق الزوجة أن يشبع زوجها غريزتها في الوطء ويعفها، ولا ينبغي له أن ينزع عنها حتى تقضي وطرها؛ وراجعي الفتوى رقم: 65668.

 وفسق هذا الزوج، وتضررك بالبقاء معه، يبيح لك طلب الطلاق، ولكن ينبغي أن تجتهدي في نصحه برفق ولين، وتذكيره بالله تعالى وأليم عقابه عسى أن يتوب، فإن تم ذلك، فالحمد لله، وإلا فلا خير لك في البقاء مع مثله. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 37112.

والله أعلم.