عنوان الفتوى : لا بأس بالرقية لمن تأخر زواجها إن ظنت أنه بسبب السحر أو الحسد

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 25 سنة, وعندي مشكلة منذ حوالي خمس سنوات, فكل أموالي تسرق مني, وكل الأشخاص يحبونني جدًّا من أول تعارف بيننا, ثم يبتعدون عني, وأحب أن أجلس وحدي بكثرة, وعندما يكلمني أحد أغضب جدًّا, وكلما تقدم لخطبتي أحد ومع الاتفاق على الحضور لا يأتي, وأنا حاليًا كرهت العمل, وقاعدة في البيت, وأتمنى أن أعمل, وكل وظيفة تأتيني تذهب مني من غير سبب, ولا أحب أن أذهب لأحد, وأحيانًا أبكي لأن الناس بعيدة عني, مع العلم أني - الحمد لله - قريبة من ربنا, وأصلي بانتظام, ومواظبة على الرقية الشرعية, وأذكار الصباح والمساء, وكثرة الاستغفار, وعندي ثقة بربنا أنه سيشيفني, لكني لا أعلم سبب ما أنا فيه, هل هو سحر أم حسد؟ وبعضهم أخبرني أنه سحر بوقف الحال, فهل هذا صحيح؟ وما الحل؟ أرجو من حضرتكم الإجابة في أقرب وقت, وآسفة للإطالة عليكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإنا نسأل الله تعالى أن يرزقك المزيد من الالتزام، وأن يمنحك العافية والسلامة من كل سوء, ثم إنه ليس عندنا ما يمكن الجزم به في تشخيص حالتك, ولكنا ننصحك أن تعالجي الأمر بالحفاظ على أذكار الصباح والمساء, وسؤال الله العافية في نفسك ومالك, فواظبي على قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات مساء وصباحًا، ففي الحديث: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثًا تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود والترمذي, وصححه الألباني.

ومن أهم الأدعية المأثورة سؤال الله العافية في الصباح والمساء، فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي, وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي, وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. رواه أبو داود, وصححه الألباني.

واحرصي على تكرار: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ـ سبع مرات، ففي الحديث: من قال حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة. رواه ابن السني, وصححه الأرناؤوط.

 واقرئي كل مساء وصباح الدعاء الذي روى الحاكم من حديث أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة - رضي الله عنها -: ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله, ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
وأما عن الوظيفة والزواج فاستعيني بدعاء الله أوقات الاجابة في شأنهما, ويمكن أن تعرضي نفسك على من ترضينه بواسطة ولي أمرك أو إحدى محارمه، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها :32981 - 69805 - 9360 - 145531.

 والله أعلم.