عنوان الفتوى : أعظم مقاصد الصلاة
في إحدى المرات كنت أصلي وفي السجود لم أكن أعي ما أقول وقلت التسبيح ثلاثا أو أربعا ثم قلت في نفسي إنه ليس من الضروري أن أعي ما أقول وقمت من السجود وأكملت صلاتي مع محاولة تدبر ما أقوله فيها، ومما دفعني إلى هذا القول أنني لا أريد أن أطيل في السجود أكثر من الركوع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ركوعه وقيامه منه وسجوده والجلسة بين السجدتين قريبا من التساوي، فلم أرد أن أخالف فعله، فما حكم قولي إنه ليس من الضروري أن أعي ما أقول في الصلاة؟ وعملي بقولي هذا؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخشوع في الصلاة هو روحها ولبها، وهو من أعظم مقاصدها، فعليك أن تجتهدي في تحصيل الخشوع واستحضار معاني ما تقرئين من الآيات والأذكار، وإن كان هذا الخشوع غير واجب عند أكثر العلماء ولا تعاد الصلاة بسبب فواته، وانظري الفتوى رقم: 136409.
وبه تعلمين أن صلاتك المسؤول عنها صحيحة وإن فاتك أجر تحصيل الخشوع.
وأما تناسب أركان الصلاة: فهو مستحب كذلك وهو من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وليس هو من واجبات الصلاة، ولا حرج في تطويل بعض الأركان على بعض، ولا سيما لمصلحة كتحصيل الخشوع، وانظري لبيان معنى الحديث المشار إليه في السؤال فتوانا رقم: 170219
والله أعلم.