عنوان الفتوى : حكم سفر الابن للدراسة مع حاجة أبويه إليه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب أنهيت دراستي الجامعية في جامعة مختلطة في مصر، وبمجموع ممتاز ـ والحمد لله ـ وأريد أن أستكمل الدراسة في مجال تخصصي وأن أعمل بالتدريس فيه، فهل أكمل حياتي الدراسية في هذه الجامعة المختلطة على ما فيها من مفاسد الاختلاط؟ أم أبحث عن جامعة أخرى غير مختلطة وذات مستوى علمي مناسب وبها التخصص الذي أريده، مع العلم أن هذا مهم، وقد يضطرني للسفر خارج دولتي إلى السعودية مثلا أو غيرها من دول الخليج، وهذا قد لا يكون متوافقا مع ظروفي الأسرية لكبر سن والدي وحاجتهما إلي غالبا؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الدراسة في الجامعة المختلطة شر كبير، وخطر عظيم، ولا تجوز إلا في حالة الاضطرار، أو الحاجة الشديدة، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 5310

ومن تحققت فيه شروط جواز هذه الدراسة، وكان والداه يحتاجان لمن يخدمهما ويرعى شؤونهما، فينظر هل يمكن التفاهم مع إخوته إن كان له إخوة وذلك بالتناوب على خدمتهما، أو كراء شخص مأمون يتولى ذلك بالنيابة عنك، لأن إخدام الأبوين يدخل ضمن النفقة الواجبة لهما في حال عسرهما، قال خليل بن إسحاق: وبالقرابة على الموسر نفقة الوالدين المعسرين... وخادمهما، وخادم زوجة الأب. هـ.

 وفي حال ما إذا لم يمكن السفر بسبب ظروف الوالدين فعليه بالتحفظ وغض البصر وحفظ الفرج وعدم القرب من النساء قدر المستطاع، وعليه أن يسعى في تقليل المنكر ما وجد إلى ذلك سبيلاً، وأن يختار رفقة صالحة تعينه على غض البصر وحفظ الفرج، وليكثر من صوم النفل ومن الذكر، وإذا تيسر له الزواج فليبادر إليه فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، كما في حديث الصحيحين.

والله أعلم.