عنوان الفتوى : شرح حديث: قمت مع رسول الله فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، حدثنا معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس، عن عاصم بن حميد، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقام فقرأ سورة البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ, قال: ثم ركع بقدر قيامه، يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء، والعظمة, ثم سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده مثل ذلك, ثم قام فقرأ بآل عمران، ثم قرأ سورة سورة, وسمعت أنه لا يجوز الدعاء في الصلاة، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يدع في الصلاة إلا في صلاة الوتر, فما معنى " إلا وقف وسَأل " هل معناها دعا الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما سمعته من أنه لا يجوز الدعاء في الصلاة غير صحيح بالمرة، بل الصلاة من أعظم مواطن إجابة الدعاء, وبخاصة حال السجود, وقبل التسليم، ولعل مقصود ما سمعته من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدعو إلا في الوتر دعاء القنوت، وهو الذي يكون بعد الرفع من الركوع على الصفة المعروفة.

وأما ما في هذا الحديث وما في معناه فهو دال على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مر في قراءته بآية فيها دعاء وقف عن القراءة, وسأل الله تعالى بما في هذه الآية، وكذا كان يتعوذ إذا مر بآية فيها تعوذ، ويسأل إن مر بآية فيها سؤال، وقد استوفينا القول في هذه المسألة, وهي هل هذا الفعل مشروع مطلقًا, أو في النافلة دون الفريضة مع بسط بعض كلام أهل العلم في فتوانا رقم: 136357.

والله أعلم.