عنوان الفتوى : المريض النفسي هل يجب إن يخبر خطيبته بمرضه وإن كانت حالته مستقرة

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

هل أتزوج وأنا أعاني من اضطراب المزاج ثنائي القطبية؟ وفي حال كان الجواب نعم, فهل أخبر من أريد الزواج منها بأنني أعاني من هذه الحالة أم لا داعي لذلك؟ و إليكم التفاصيل لكي تتمكنوا من تشخيص حالتي والجواب - بإذن الله -: بدأت عملي في مجال تقنية المعلومات سنة 2007, وبعد سبعة أشهر جاءني اكتئاب شديد, ملحوقًا بعصبية أدت إلى فصلي من العمل, فأخذتني أسرتي إلى طبيب نفسي, وشخص حالتي باضطراب المزاج ثنائي القطبية, وكتب لي الطبيب سيريكويل, وديباكين, واستقرت حالتي والتحقت بشركة أخرى بعد شهرين من فصلي, واستمررت على هذه الحبوب مع عملي في الشركة لمدة سنة تقريبًا, فنصحني بعدها الطبيب بالتوقف عن تناول الحبوب نظرًا لاستقرار حالتي, فتوقفت وبعد ستة أشهر انتكست مرة أخرى, وجاءتني حالة من العصبية, وأغمي عليّ في العمل, وعندما استيقظت كنت شديد العصبية, وصرخت في مديري؛ مما أدى إلى فصلي من العمل مرة ثانية, فأخذني أهلي إلى الطبيب مرة أخرى, ونصحني بالعودة إلى الحبوب, فعدت إليها واستقرت حالتي, وفي خلال أسبوعين أو ثلاثة اتصل عليّ مدير الشركة وطلب مني العودة إلى العمل لتفهمهم بأن الوضع كان خارجًا عن إرادتي, فعدت إلى العمل واستمررت على السيريكويل والديباكين مدة سنة ونصف أخرى, مع مزاولة عملي بشكل طبيعي, وتم ترقيتي في العمل مرتين أو ثلاث نظرًا لإنتاجيتي العالية, وتميزي في العمل, ثم نصحني الطبيب بالتوقف عن تناول الحبوب, وبعد ستة أشهر جاءتني حالة من العصبية مرة أخرى, وذهبت إلى العمل وصرخت في جميع الموظفين, وشتمت البعض بسبب وبدون سبب؛ مما أدى إلى فصلي مرة ثالثة, فأخذني أهلي إلى الطبيب, وهذه المرة نصحني بتغيير الجرعة من السيريكيول والديباكين إلى اللاميكتال والسيريكويل, فاستقرت حالتي, ولكنني كنت مكتئبًا جدًّا نظرًا لفصلي ثلاث مرات, وبعد شهرين التحقت بشركة أخرى, ولكنني كنت مكتئبًا طيلة فترة عملي, وكنت أنام كثيرًا, وأجد صعوبة بالغة في الاستيقاظ من النوم, وأذهب إلى العمل متأخرًا بعكس ما كنت عليه من إنتاجية عالية, وبعد أربعة أشهر تم فصلي من العمل مرة رابعة, ولم يكن الفصل هذه المرة بسبب عصبيتي وإنما بسبب اكتئابي, وعندها أخبرت الطبيب بأنني لا أستطيع الاستيقاظ باكرًا, ودائمًا أذهب إلى العمل متأخرًا؛ مما أدى إلى فصلي, فغيّر لي الحبوب من السيريكويل واللاميكتال إلى الريسبيردال واللاميكتال, فاستقرت حالتي وزال مني الاكتئاب, وعاد لي النشاط, فدرست وحصلت على مزيد من الشهادات, والتحقت بشركة رابعة هي شركتي الحالية بوضع أفضل, وراتب أعلى, ونشاط جيد, وتم ترقيتي في العمل عدة مرات نظرًا لإنتاجيتي وإخلاصي في العمل, وأنا الآن أدير فريقًا تحتي, وأدير شركتين أخريين, وأنا على رأس هذا العمل منذ أكثر من سنتين, ولكن الفرق أنني هذه المرة لم أتوقف عن تناول الحبوب, ونصحني الطبيب بالاستمرار عليها مدة خمس سنوات على الأقل, ثم عليّ بعدها تخفيف الجرعة, وليس التوقف, وأنا الآن مقدم على الزواج, فهل أخبر خطيبتي أنني أعاني من اضطراب المزاج ثنائي القطبية, أم لا داعي لإخبارها مع استمراري على تناول الحبوب؛ نظرًا لاستقرار حالتي مدة سنتين مما يعني أنني تماثلت للشفاء؟ أرجو الإجابة عن سؤالي من ناحية شرعية ومن ناحية نفسية؟ وهل تنصحوني بالزواج أصلًا؟ أفيدوني - جزاكم الله خيرًا -.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالذي ننصحك به أن تتزوج ما دمت قادرًا على الزواج تائقًا إليه، لكن عليك أن تبين لمن تخطبها مرضك الذي تتعالج منه, ولو كانت حالتك مستقرة في الوقت الحاضر، فقد جاء في سؤال إلى اللجنة الدائمة للإفتاء: لي أختان: إحداهما كانت مريضة نفسيًا، والآن بخير - والحمد لله -، ولكنها لا تستطيع ترك الدواء أو الإغفال عنه، بمعنى أوضح تعيش به إلى ما شاء الله، ....

فكان الجواب: يجب أن يبين للخاطب ما في المخطوبة من مرض وعيب إذا لم يعلم؛ ليكون على بينة من أمره؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا".
ولمزيد من الفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.
 والله أعلم.