عنوان الفتوى : كتب الإمام الشافعي وهل تقرأ دون كتب أصحابه
الأم للشافعي هل فيه نقص وسقط؟ وإذا أردت أن أقرأ الرسالة ومختصر المزني والأم... وجميع ما كتبه هذا الإمام، فهل هي شاملة لكل كتبه وإملاءاته، حيث أبحث عن قراءة كتب الشافعي فقط دون أتْباع المذهب؟ ومن أين أقرأ كتبه التي كتبها والموجودة عند ترجمته في مناقب الإمام الشافعي للبيهقي، أو توالي التأسيس؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم هل يوجد سقط أو نقص في الأم للشافعي أم لا؟ وننقل هنا كلاما نافعا للأستاذ محمد بن عمر الكاف: قيم الملتقى الشافعي يتعلق بكتب الشافعي ـ رحمه الله ـ قال: كتاب الأم للإمام الشافعي فيه أكثر إملاءاته، وهو من رواية الربيع المرادي.. واشترك معه البويطي في بعضه.. وهناك مختصر المزني، فهو رواية عن الشافعي أيضا، وهناك مختصر البويطي.. حقق في رسالة دكتوراة بالجامعة الإسلامية... هذه هي الكتب التي وصلتنا .. وهناك روايات مبثوثة عن الإمام في ثنايا الكتب.. كالسنن الكبرى للبيهقي، ونهاية المطلب، والحاوي الكبير، والتعليقة للقاضي أبي الطيب التي ستطبع قريبا، وتعليقة القاضي حسين والتلخيص لابن القاص، وتهذيب البغوي.. وغيرها من كتب المتقدمين المطبوعة، أما موسوعة الأم: فقام على جمعها الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتى سوريا، قام بجهد متميز في تحقيق كتاب الأم وجعل تحقيقة هذا رسالته لنيل الدكتوراة في الجامعة الإسلامية بكراتشي، بالإضافة لتحقيقة بكتب الاختلافات، وهي مصنفات مستقلة بذاتها، وهي تسعة كتب:
1ـ كتاب اختلاف العراقيين، كتاب اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى.
2ـ كتاب اختلاف علي وعبد الله بن مسعود.
3ـ كتاب اختلاف مالك والشافعي.
4ـ كتاب جماع العلم.
5ـ كتاب بيان فرائض الله.
6ـ كتاب صفة نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
7ـ كتاب أبطال الاستحسان.
8ـ كتاب الرد على محمد بن الحسن الشيباني.
9ـ كتاب سير الأوزاعي.
تبلغ كتب الشَّافِعِيّ حوالي مائة وأربعين كتاباً ذكر مِنْهَا ابن النديم فِي الفهرست أكثر من مائة، كما أن هناك قائمة أخرى ذكرها الحافظ ابن حجر فِي توالي التأسيس نقلاً عن البيهقي، وَقُسِّمَتْ كتبه إِلَى قديمة وحديثة، فالقديمة مِنْهَا ما كتبه فِي بغداد ومكة، والحديثة مِنْهَا ما كتبه فِي مصر.
ويمكنك مراجعة أكثر هذه الكتب على موقع: islamport، ويمكنك الاستفادة من خزانة الكتب والأبحاث: ملتقى أهل الحديث ملتقى الشافعية، ومع أن كتب الشافعي تفيد أكثر كثيراً من كتب متأخري المذهب، إلا أنها كُتبت في زمن وبيئة لم تعرفها، ولم تشهدها، وأصحابه هم أدرى الناس بمقاصده، وعليها خرجّوا، وفيها فروع فقهية نفيسة، فلا تزهد فيها.
والله أعلم.