عنوان الفتوى : خطبها قريبها ومات وتفكر في الامتناع عن الزواج لتكون معه في الجنة
توفي ابن عمي قبل قليل من خطبتنا وكان ذلك بعلم من الأسرة، وأنا أدعو الله أن يجمع بيننا في الجنة ويعوضنا عن كل غائبة في الدنيا فهل يجوز لي الامتناع عن الزواج، لأن المرأة تكون لآخر أزواجها في الجنة، ولو تزوجت غيره فلن أكون له؟ وهل يتعارض ذلك مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ـ وماذا لو لم يكن هناك قبول؟ وما حكم قول الله تعالى: والقواعد من النساء الاتي لا يرجون نكاحا ـ وهل ينطبق على البكر في هذه الحالة؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يحسن عزاءك في ابن عمك، وأن يغفر له ويرحمه وأن يجعله من ورثة الفردوس الذين هم فيها خالدون، إنه سبحانه سميع مجيب، وبخصوص ترك الزواج في الحياة الدنيا على أمل الزواج من هذا الشاب في الآخرة سبقت الإجابة عن مثله في الفتوى رقم: 189347، فراجعيها.
وقبول صاحب الدين والخلق إذا تقدم للزواج من الفتاة لا يجب، ولكنه يندب ندبا مؤكدا، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 56734.
ولكن هذا شيء، وترك الزواج بالكلية شيء آخر، والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا المقصود بهن العجائز اللائي بلغن حالا لا يشتهين فيها الرجال ولا يشتهيهن فيها الرجال، ثم إن الآية متعلقة بأمر وضعهن الحجاب من غير تبرج بزينة، كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى رقم: 25466.
فلا علاقة للآية بما نحن فيه أصلا.
والله أعلم.