عنوان الفتوى : مدح المرء نفسه بين الاستحباب والذم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أهمّ إن شاء الله بخطبة فتاة -أحسبها والله حسيبها من الصالحات الملتزمات- ويريد والدها التعرف علي؛ لأننا من جنسيتين مختلفتين وأخشى حقيقة في تعريفي بنفسي من المرأة، ولكن يضطرني المقام، فمن حق والد البنت كما تعلمون التأكد من هوية الخاطب. فهل ذكري أني حفظت القرآن وإن كنت مقصراً في تكراره رياء، ومن الذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً ؟ أرجو الجواب لو تكرمتم قبل يوم الجمعة القادم؛ لأنه موعد لقائنا إن شاء الله، وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فتعريفك بنفسك، وذكر بعض المحاسن لوالد الخطيبة، ليس من الرياء، أو طلب الدنيا بالدين، بل هو أمر سائغ لا حرج فيه –إن شاء الله- ما دام غرضه صحيحا، وليس الغرض منه مجرد الافتخار وإظهار الفضل ونحو ذلك.

  قال الإمام النووي –رحمه الله:  اعلم أن ذكرَ محاسن نفسه ضربان: مذموم، ومحبوب. فالمذمومُ أن يذكرَه للافتخار، وإظهار الارتفاع والتميّز على الأقران وشبه ذلك. والمحبوبُ أن يكونَ فيه مصلحة دينية، وذلك بأن يكون آمراً بمعروف، أو ناهياً عن منكر، أو ناصحاً، أو مشيراً بمصلحة، أو معلماً، أو مؤدباً، أو واعظاً، أو مذكِّراً، أو مُصلحاً بين اثنين، أو يَدفعُ عن نفسه شرّاً، أو نحو ذلك، فيذكر محاسنَه ناوياً بذلك أن يكون هذا أقربَ إلى قَبول قوله واعتماد ما يذكُره...." الأذكار للنووي.

 وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:  ولا يمدح المرء نفسه إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، مثل أن يكون خاطبا إلى قوم فيرغبهم في نكاحه.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
ذم تملّق الموظف لمديره والتصغير من عمل زملائه
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
ذم تملّق الموظف لمديره والتصغير من عمل زملائه