عنوان الفتوى: كفارة من حلف بالله على إخراج مبلغ مالي عند فعل معصية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السادة الأفاضل.‏ أود

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له؛ قال الله تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طـه:82]. وقال: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة: 222].

وقد بينا حكم استخدام الموظف والعامل لأدوات العمل في أغراضه الشخصية، وأن ذلك لا يجوز إلا بإذن رب العمل؛ انظر الفتويين: 78666، 121553.

وأما كيفية التعامل مع الصور المحرمة التي تظهر للشخص على جهازه، فإنه يجب عليه أمور: الأول: أن يصرف بصره فوراً كما في نظر الفجأة، الثاني: أن يتلف الصور ويزيلها، والثالث: أن يعمل بالاحتياط في المستقبل حتى لا يتكرر مثل ذلك.

وأما من أقسم بالله على أنه إذا شاهد الصور فسوف يدفع كذا. ثم يشاهدها بعد ذلك، فإن عليه أن يدفع ما عيَّن، وإلا فقد حنث في يمينه، ولزمته كفارة اليمين وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم يستطع شيئا من ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام. وانظر الفتوى رقم: 38214.

وإذا كان قد حلف في المرة الثانية، فعليه كفارة أخرى، وإذا لم يكن حلف، فعليه كفارة واحدة ؛ لأن يمينه قد انحلت بالحنث الأول، إلا إذا كان أقسم بصيغة تدل على التكرار كقوله: كلما نظرت إلى الصور مثلا،  فيحنث في يمينه، وتلزمه الكفارة كلما نظر  إذا لم يدفع المبلغ؛  وانظر الفتوى رقم: 165833

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها