عنوان الفتوى : الواجب رد المبلغ لصاحبه ولك المطالبة بالبضاعة المرسلة إليه
أنا مسوقة في الأنترنت وطلب مني أحدهم أن أشتري له عضوا ذكريا اصطناعيا، وبعدما قلت له إنني لا أبيع هذه الأشياء ألح علي مرارا وتكرارا، فما كان مني إلا أن قبلت وحول المبلغ ـ وقدره 2200 ريال ـ على حسابي، ولكنني لم أرسل طلبه، بل أرسلت له كريمات فقط بقيمة 300 ريال تقريبا ـ والآن يهددني ويطلب مني إرجاع المبلغ، فإن لم أرجع المبلغ، فهل أكون آثمة؟ وهل أدفع له الفرق أو أتصدق به؟ وشكرا لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز بيع القضيب الصناعي ولا شراؤه ولا الوساطة في ذلك، والواجب عليك رد مبلغ المشتري إليه، ولك مطالبته برد بضاعتك التي أرسلتها إليه، ولا يلزمه قبولها، وليس لك اقتطاع ثمنها من ماله، لأنه لم يطلبها ولا يريدها، وكونه يريد شراء حاجة محرمة، فإن ذلك لا يبيح لك التسلط على ماله وأخذه بغير حق أو التصدق به عنه.
والله أعلم.