الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج... الحديث. متفق عليه.

فالذي ننصحك به إن كانت لك قدرة على الزواج أن تبادر به مجتهدا في الموازنة بينه وبين دراستك، ومع الاستعانة بالله تعالى فلن يكون زواجك ـ بإذن الله تعالى ـ عائقا لك عن إكمال دراستك، وأما إذا أبيت إلا الانتظار أو لم تكن مستطيعا للزواج، فاستعن بالله تعالى واجتهد في دعائه أن يصرف عنك السوء والفحشاء، ومن أعظم ما يعين على كبح جماح الشهوة الصوم فإنه العلاج النبوي، كما قال صلوات الله وسلامه عليه في تتمة الحديث السابق: ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء.

فأكثر من الصوم ما وسعك، وابتعد عن كل ما من شأنه أن يثير الشهوة ويهيج الغريزة من النظر إلى العورات ونحو ذلك، واصحب الأخيار، واحضر مجالس العلم وحلق الذكر، وأخلص لربك تعالى محافظا على الفرائض مجتهدا في فعل ما أمكن من النوافل، نسأل الله أن يلهمنا وإياك رشدنا، وأن يعيذنا من شر نفوسنا.

والله أعلم.