عنوان الفتوى : سكن الزوجة مع أهل وإخوة زوجها المتوفى
أسكن مع أهل زوجي المتوفى وأنا في فترة العدة، فهل أبقى معهم بعد العدة، مع العلم أن لزوجي ـ رحمه الله ـ إخوة يسكنون معي في نفس البيت وربما التقيت بهم عدة مرات في اليوم؟ أفيدوني بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا انقضت عدتك وكان لك حق في هذا المسكن أو رضي أهل زوجك ببقائك فيه فلا حرج عليك في ذلك إذا أمنت الفتنة وكان لك مسكن مستقل بمرافقه بحيث تأمنين من الخلوة والاختلاط بإخوة زوجك أو غيرهم من الأجانب، أما إذا كان المسكن مشترك المرافق يعرضك للخلوة والاختلاط المريب بالأجانب فلا تجوز لك مساكنتهم، قال الماوردي الشافعي رحمه الله: وَالْحَالُ الثَّانِيَةُ: أَنْ تَكُونَ الدَّارُ ذَاتَ بَيْتٍ وَاحِدٍ إِذَا اجْتَمَعَا فِيهِ لَا يُمْكِنُ أَنْ لَا تَقَعَ عَيْنُ أَحَدِهِمَا عَلَى الْآخَرِ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فِيهِ، وَإِنْ كَانَ مَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ أَوْ نِسَاءٌ ثِقَاتٌ، لِأَنَّ الْعَيْنَ لَا تُحْفَظُ عِنْدَ إِرْسَالِهَا.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3819، 118927، 124349.
والله أعلم.