عنوان الفتوى : ليس من الأدب سوء الأدب مع الله تعالى وملائكته

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

جزاكم الله خير الجزاء، كيف يتم نصح من يكتب هذه المقالات ويدعي أنها أدب، ويقول إن هذا مجاز يحق للشاعر والكاتب، وأغلب مقالاته يا سيدتي ويا مولاتي؟. المقال الأول: سيظل الأسطورة التي يرددها بقايا البشر الذين أعيش معهم، فمن بعدك حبيبي انتهت الملائكة... ومن بعدك حبيبي لن تولد أساطير للحب...المقال الثاني: مذ قال لوجهك سيدتي إن الله بحسنك يفخر، مذ باع لأجلك موهبة.المقال الثالث: يا أنت، يا كل الطيبة، يا من يتوضأ النقاء عند أطراف ثوبك، وقبسات صفاء الملائكة بعضا من صفاء روحك.المقال الرابع: حبي لك تطرق، حبي لك تصوف، حبي لك عبادة، حبك معبدي ومحرابي.المقال الخامس: يذكر قصة مع صاحبه: اتصلت بصاحبي لأحثه على الإسراع، إلا أنني فوجئت أنه مازال يأكل أرزا مع الملائكة.ماذا ترون في من يعجب بهذا الكلام وخاصة إذا كانت فتاة؟ وجزاكم الله خير الجزاء وكتب لكم الأجر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا الكلام فيه قبح ظاهر، وليس هو من الأدب في شيء، بل هو من سوء الأدب مع الله تعالى، ومع ملائكته، وقد يصل بصاحبه إلى الردة في قوله: إن الله بحسنك يفخر ـ فكلامه غاية في السوء وتجب عليه التوبة منه، وذلك بالكف عن كتابة مثل هذه القبائح، والندم عما صدر منه فيما مضى، والعزم على أن لا يعود لكتابتها في المستقبل، لما فيه من الكفر والحرمة
ويجب عليه مع التوبة أن يتقيد بالضوابط والشروط التي تبيح له الكتابة في الغزل, وقد بيناها في فتوى سابقة فلتراجع برقم: 59593.

والله أعلم.