عنوان الفتوى : حول قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد أن أستفسر عن موضوع من شكّ في كفر الكافر فقد كفر, أخبرني أحد الأصدقاء أن أحد الكتّاب يقول أشياء والعياذ بالله كفرية مثلا بما معناه أنه إذا مات دفن تحت الأرض وانتهى الأمر (يعني أن هذه هي الحياة فقط ) واستهزأ بالصلاة بشكل كبير جدا، وهو ينتمي على حد قول صديقي للإسلام وللسنة!!! فقلت: هذا كفر، ثم خفت ( لأني أخاف أن أعين أحدا بالكفر إلا إذا أفتى عالم موثوق به بكفره) ثم سألت صديقي هل هذا كفر ؟ فأجاب بنعم . فهل خوفي بتعيني له بالكفر يدخل في الشك في كفر الكافر ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن أنكر اليوم الآخر، وما فيه من البعث والنشور، والحساب والجزاء، فهو كافر بلا ريب؛ وراجع في ذلك الفتوى رقم: 80351. وكذلك الاستهزاء بالصلاة أو غيرها من شعائر الإسلام، كفر أكبر مخرج من الملة، والعياذ بالله؛ وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 42714، 26193، 67153.
ومع ذلك، فالحكم بكفر المعين ـ بصفة عامة ـ لابد فيه من توفر شروط التكفير، وانتفاء موانعه، ومن ذلك أن يكون بالغا، عاقلا، مختارا غير معذور بجهل أو تأويل. وقد سبق لنا بيان ذلك، وبيان ضوابط التكفير وخطر الكلام فيه، وأنه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه، وذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 721، 106396، 53835.
وأما قاعدة: (من لم يكفر الكافر فهو كافر) فمحلها الكفر المعلوم من الدين بالضرورة، ولا يصح ذلك في حال المسلم الذي يقع في عمل من أعمال الكفر بجهل أو شبهة، دون إقامة الحجة عليه، وراجع في ذلك الفتويين: 98395، 53835.

وعلى ذلك فخوف السائل من تكفير المعين، وانتظاره في ذلك فتوى من عالم موثوق ليتبعه، مسلك رشيد وليس كفرا ولا معصية .

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر