عنوان الفتوى : هل تبيح الضرورة العمل في تدليك النساء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكمأعلمكم سادتي فضلكم الله بأني أعيش هذه الأيام في كابوس مرير إني ألتجأ إليكم لتنيروني.أشتغل الآن بمهنة في التدليك وبما أني متدين ومحافظ بكل شدة بتعاليم الإسلام تجدني أجتنب التعامل مع النساء مما اضطر رئيسي في العمل لاتخاذ إجراءات صارمة ضدي وسيقرر فصلي من العمل الذي هو الوحيد مورد رزقي إذا رفضت تدليك النساء؟ ما موقف الشرع في هذه الحالة مع أدلة واضحة مع الشكر الجزيل.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فجزى الله خيراً السائل الكريم على تجنبه ما حرم الله تعالى من تدليك النساء الأجنبيات.
فلا يجوز للمسلم أن ينظر عورة امرأة ليست زوجته، فقد أمرنا الله تعالى بغض البصر فقال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) [النور: 30-31].
وروى الطبراني والبيهقي عن معقل بن يسار رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يطعن أحدكم في رأسه بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له".  والحديث صححه الألباني ، ومعلوم أن اللمس أشد تحريماً من النظر.
وعليك أخي الكريم أن تحاول التفاهم مع رئيسك في العمل حتى تبين له عذرك الشرعي في اجتناب تدليك النساء الأجنبيات، لعله يقبل منك، ويجنبك هذا المحظور الشرعي.
وحاول أن تجد عملاً غيره، فإن الأعمال كثيرة والأرزاق بيد الله تعالى، ولا يجوز للمسلم أن يستمر في العمل الحرام دون ضرورة ملجئة.
نسأل الله تعالى أن يغنينا وإياك بحلاله عن حرامه وبطاعته عن معصيته، وبفضله عن من سواه.
واطلع الرجل الذي تعمل معه على هذا الجواب، وعلى الجواب رقم: 18716.
والله أعلم.