عنوان الفتوى : ترد الأمانة إلى مكانها الذي أُخِذت منه
عندما كنت في المدرسة كانوا يعطوننا قرآنا وإحدى الطالبات كانت تقرأ ونحن نستمع ونتابع القراءة من القرآن وبعد الانتهاء من القراءة كانوا يأخذون القرآن منا ثم يعطوننا إياه في اليوم التالي، وفي يوم من الأيام لم يأخذوا القرآن منا، وتخرجت تقريبا منذ أربع سنوات وبقي القرآن معي وتغير المسؤولون في المدرسة، فهل علي إرجاع هذا القرآن إلى المدرسة وإلى من؟ وإن كان علي إرجاعه فهل يكفي أن عطيه لإحداهن لترجعه إلى مصلى المدرسة؟ وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالشأن أن كتب المدرسة والأدوات التي يرتفق بها الطلاب في أمر الدراسة تكون مرفقا جاريا باقيا في المدرسة لا تعلق له ببقاء المسؤولين ولا بتبدلهم.
وعلى هذا؛ فالذي يلزمك في أمر هذا المصحف: أن ترجعيه إلى حيث يودع مثله عادة كمكتبة المدرسة أو إلى يد المراقب، ولا يكفي إرجاعه إلى محيط المدرسة أو إلى مصلاها إن لم يكن ذلك محله عادة، ولا بأس بأن تنيبي أمينا يقوم عنك برده على الوجه المذكور.
والله أعلم.