عنوان الفتوى : خطورة الصداقة بين الجنسين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم من تصادق الرجال، وتضع صورة امرأة متبرجة؟ وكيف تنصحها؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من المعلوم أن المرأة من أعظم أسباب الفتنة بالنسبة للرجل، ولذا جاء التحذير النبوي واضحا جليا؛ فقال صلى الله عليه وسلم : ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء . متفق عليه.

وهذا التحذير يقضي بسد كل باب يمكن أن تحصل منه هذه الفتنة. ولا ريب أن الصداقة بين الجنسين باب عظيم للفتنة فيجب سده. ولقد أمر الشرع بسد ما من شأنه أن يفضي إلى الفتنة كالخلوة كما في الحديث: لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما . رواه أحمد . أي بتهييج الشهوة، وتسويل المعصية حتى يجمع بينهما الزنا أو ما دونه. وكذلك حرم الشرع التبرج، وإبداء المفاتن لهذا المقصد, ومما لا يشك فيه عاقل أن تلاقي المرأة مع الرجل وإقامة علاقة صداقة مزلة قدم لهما، وإن زعما أنها صداقة بريئة وأنها في حدود الشرع . فلن يكون أعلم من الشارع ولا أحكم منه، الذي أمر باجتناب الأسباب الموصلة إلى الحرام، ومنها تلك الصداقة المزعومة، وليس في هذا تشدد ولا تحجر بل هو الوقوف عند حدود الله تعالى.

فننصح هذه المرأة بأن تتقي الله في نفسها، وتحافظ على تدينها وطاعتها لربها؛ لأنه رأس مالها، ولا فلاح لها ولا نجاح حقيقي إلا بذلك.

كما أن مما نهى الله عنه النظر إلى العورات وكشفها، ونشر صور المتبرجات من ذلك. والناشر لهذه الصور ساع في الأرض فسادا وعليه إثم من ينظر إليها ويفتتن بها.  وراجعي الفتوى رقم: 124276

 والله أعلم.