عنوان الفتوى : حكم رفع العاجز عن السجود وسادة ليسجد عليها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي الآتي: لديّ احتكاك في ‏الركبتين، ولا أستطيع السجود. فأنا ‏أصلي كل صلاتي من وقوف، ‏وركوع. ولكني حُرمت من السجود ‏فأكمل صلاتي على الكرسي، ولكني ‏أريد أن أستشعر لذة السجود للخالق ‏البارئ. فهل أستطيع أن أضع كرسيا ‏آخر أمامي، وأضع عليه وسادة، وعند ‏السجود أسجد بوضع رأسي على ‏الوسادة أم تعتبر تلك الصلاة خاطئة؟ ‏أفيدوني جزاكم الله كل الخير يا رب ‏في ميزان حسناتكم.‏

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلم أن الواجب عليك هو أن تتقي الله ما استطعت، ولا يجب عليك السجود على الأرض إن كنت تتضرر به، وإنما يجب عليك أن تومئ به غاية ما يمكنك بلا ضرر، وأنت والحال هذه ساجد لله تعالى، لك إن شاء الله أجر من يباشر السجود على الأرض، وإن شئت أن ترفع وسادة أو نحوها لتسجد عليها، فيجوز لك هذا عند كثير من أهل العلم، وليس هو بواجب عليك.

جاء في الموسوعة الفقهية: إذا كان عاجزا عن السجود وأمكن رفع وسادة ونحوها ليسجد عليها: فعند الحنفية والمالكية أنه يومئ بالركوع والسجود، ولا يرفع إلى وجهه شيئا يسجد عليه، واستدلوا بما رواه جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد مريضا فرآه يصلي على وسادة، فأخذها فرمى بها، فأخذ عودا ليصلي عليه، فأخذه فرمى به وقال: صل على الأرض إن استطعت، وإلا فأومئ إيماء، واجعل سجودك أخفض من ركوعك. وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه يجوز له ذلك، أو يومئ بالسجود، فهو بالخيار بين هذا وذاك؛ لأن الكل مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لقول عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن المريض يومئ أو يسجد على مرفقة؟ قال: كل ذلك قد روي، لا بأس به إن شاء الله. والإيماء مروي عن ابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم موقوفا، وروي عن جابر مرفوعا، والسجود على المرفقة مروي عن ابن عباس، وأم سلمة رضي الله عنهم. انتهى.

والله أعلم.