عنوان الفتوى : هل توريث المصحف الكريم يعتبر صدقة جارية للميت؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فتوريث المُصحف الشريف في حد ذاته يعتبر صدقة جارية – ولو لم يضعه في المسجد - لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ ... رواه ابن ماجة, وحسنه الألباني.

قال المناوي رحمه الله: ومصحفاً ورّثه, بالتشديد أي خلفه لوارثه ليقرأ فيه .. اهــ.

وإذا أوقفه ابن المتوفى على المسجد صح؛ لأن وقف المصحف يصح كما بيناه في الفتوى رقم: 27442.

وإذا نوى بوقفه أن يكون صدقة جارية على أبيه، نفعه ذلك إن شاء الله تعالى, وانظر الفتوى رقم: 185985عن حكم الصدقة الجارية للميت من ابن ابنه, والفتوى رقم: 180295عن صور من الصدقات الجارية عن الميت.

والله تعالى أعلم.