عنوان الفتوى : حكم جلوس الخطيبين في مكان عام ومذاكرة الدروس سويا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة في العشرين من عمري، مخطوبة لزميلي بنفس الكلية. أحيانا يطلب مني الذهاب إلى الجامعة مبكرا لرؤيتي، أو الذهاب إلى الجامعة في يوم إجازتنا لمذاكرة الدروس سويا. فهل هناك حرج في هذين الأمرين؟ مع العلم أننا نجلس وسط الناس، لا نختلي في مكان مغلق علينا. وما حدود الكلام بيننا، لأننا دائمو التحدث على الإنترنت أو الرسائل الهاتفية, ماذا أكلنا وماذا نفعل وهكذا؟ وكل منا ينادي الآخر بأسامي مختلفة، وأطلب منه أن يوقظني صباحا ( يطلبني على الهاتف حتى أستيقظ وأغلق عليه ) أنا أريد أن أعرف ما الصحيح وما الخطأ في هذه الفترة؟ وشكرا وجزاك الله عنا خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد له عليها، فعلى هذا الأساس يجب أن يكون التعامل بينكما. وما ذكرت من طلبه منك الإتيان مبكرة لرؤيتك، أو الجلوس سويا لمذاكرة الدروس، فيه تجاوز لحدود الشرع، ولا يسوغ هذا الجلوس كونه في مكان عام، إذ لا حاجة لهذا الجلوس أصلا. وبما أنه أجنبي عنك، لا يجوز لك الحديث معه كغيره من الأجانب إلا لحاجة، وبقدر هذه الحاجة فقط، مع مراعاة الضوابط الشرعية. وراجعي الفتوى رقم: 8156.

 وإيقاظه لك لصلاة الفجر لا حاجة له، إذ يمكنك ضبط منبه الجوال للاستيقاظ به، ونخشى أن يكون هذا الأمر ذريعة للفتنة والفساد فالواجب عليكما الانتهاء عنه. وإن أمكن أن يتم العقد الشرعي فهو أولى حتى يزول الحرج في التعامل بينكما.

 والله أعلم.