عنوان الفتوى : علة تحريم الصور مجسمة أو مرسومة أن فيها مضاهاة لخلق الله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أود

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن رسم صور ذوات الأرواح وتعليقها محرم، للأدلة الكثيرة على ذلك، منها قوله صلى الله عليه وسلم:  إن أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة المصورون. وقوله صلى الله عليه وسلم:  لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا صورة. متفق عليهما.

وانظري الفتاوى التالية أرقامها:  14116 ، 152471 ، 47907.

وأما الصور الفوتوغرافية كالصور التي تعرض في التلفاز، فقد ذهب جمع من العلماء المعاصرين إلى حرمتها، وذهب آخرون إلى جوازها، وهو المرجح عندنا كما بيناه في الفتويين: 69284 ، 3127 .

وأما مسلسل عمر بن الخطاب بخصوصه، فعامة العلماء المعاصرين والمجامع الفقهية على حرمة تمثيل كبار الصحابة كالخلفاء الراشدين، فضلا عما في هذا المسلسل من المخالفات الشرعية، وانظري الفتويين: 185521 ، 185525.

وعلة تحريم الصور مجسمة أو مرسومة أن فيها مضاهاة لخلق الله؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر، وقد سترت بقرام لي على سهوة لي فيها تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وقال: أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة، الذين يضاهون بخلق الله. متفق عليه.

وليست هذه العلة موجودة في التصوير الفوتغرافي، ولذلك قيل بجوازها، وتعليق الصورة لا يجوز، ولا يختلف الحكم بين الرسوم التاريخية وغيرها .

والله أعلم.