عنوان الفتوى : حكم تكرار آية من الفاتحة للتحقق من صحة نطق أحد الحروف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحيانا أجد صعوبة في نطق حرف الغين في آية (غير المغضوب عليهم ) من سورة الفاتحة، خاصة في الصلوات السرية؛ حيث إني أنطقه قافا، أو قريبا من حرف القاف. وسؤالي هو: أولا: هل يجب علي أن أعيد قراءة الآية أكثر من مرة حتى يتحقق الحرف؛ حيث إني قد أكرر الآية كثيرا ويتحقق الحرف، وأحيانا لا يتحقق، ولربما قد يركع الإمام وما زلت أكرر ولم أكمل الفاتحة، وقد أشوش على المأمومين من كثرة التكرار، ولو كنت إماما لربما شققت عليهم؟ ثانيا: هل تكرار قراءة الآية من الفاتحة يبطل الصلاة؟ ثالثا: إذا وجدت صعوبة في تحقيق الحرف. فهل يجوز لي أن آخذ بقول بعض العلماء في الحروف المتقاربة المخرج أم هذا يعتبر من تتبع الرخص؟ رابعا: هل يجوز لي أن أصلي إماما والحال هذه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فأما تكرار الفاتحة أو آية منها فلا تبطل به الصلاة؛ وانظر الفتوى رقم: 53133  ولكن الذي يظهر أنك مصاب بالوسوسة، ومن ثم فإن الذي ننصحك به هو أن تعرض عن الوساوس فلا تلتفت إلى شيء منها، واقرأ الآية مرة واحدة، ولا تعد قراءتها مهما وسوس لك الشيطان أنك قرأتها على غير وجهها؛ فإنه لا علاج للوساوس أمثل من الإعراض عنها.

ثم إذا تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنك أخرجت الحرف من غير مخرجه؛ فإنك تعيد قراءة الآية من غير تكلف ولا مبالغة، وأما مع عدم اليقين الجازم فإياك والتكرار، فإنه استرسال مع الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601 ، ورقم: 118597 وأما التسهيل في الحروف المتقاربة المخارج فهو مذهب لبعض أهل العلم كما في الفتوى رقم: 113626

ولا حرج عليك في الأخذ به ما دمت مصابا بالوسوسة؛ وليس هذا من تتبع الرخص المذموم؛ وانظر الفتوى رقم: 181305

ولا حرج عليك في أن تصلي إماما مع الاجتهاد في مدافعة الوساوس؛ لئلا تشق على نفسك وعلى المأمومين، وانظر الفتوى رقم: 175327.

والله أعلم.