عنوان الفتوى : ما يعتمده العبد بعد الاستخارة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

كان هناك شاب يود خطبتي والتقدم لي، وقبل أن يتحدث معي عن مسألة الخطبة، صلى صلاة استخارة عن إن كان زواجه، وتقدمه لخطبتي، خيرا له، وأتى وتحدث معي عن موضوع الخطبة مرتين، وقال لي إن صدره قد انشرح لموضوع الخطبة، وأنا أيضا صليت صلاة استخارة بالنسبة لزواجي منه، وشعرت بارتياح أول مرة، ورأيت رؤى مبشرة، كررت الاستخارة ثلاث مرات وانشرح صدري. بعد شهر تقريبا قال لي إنه متردد، ولا يعرف مشاعره، مع العلم أنه لم يتقدم لخطبتي بشكل رسمي، يعني لم يأت لبيتنا ليخطبني، فقط تكلم معي. هل هذه نتيجة استخارته أنه لم يتقدم؟ وهل يمكن أن يصليها مرة أخرى؟ وهل انشراح الصدر في المرة الأولى هو نتيجة مبشرة عادة للاستخارة؟ ولماذا تردد بعد شهر من صلاة الاستخارة، مع العلم أنه لم يتقدم بشكل رسمي لي؟ وهل إذا حصلت بعض العقبات تكون النتيجة بالسلب؟ أفيدوني وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يخفى أنّ التعارف بين الشباب والفتيات - ولو كان بغرض الزواج – غير جائز؛ لأنه باب فتنة، وذريعة فساد؛ وإنما المشروع لمن أراد الزواج ممن أعجبته أن يخطبها من وليها، وتظل العلاقة بينهما كالأجانب حتى يعقد عليها، وانظري الفتوى رقم: 1769
فالواجب عليك قطع العلاقة بهذا الشاب، وإذا كان راغبا في زواجك فليأت البيوت من أبوابها وليتقدم إلى أوليائك ليخطبك، أما بخصوص صلاة الاستخارة، فقد تكلّم العلماء فيما يعتمده العبد بعد الاستخارة، هل هو انشراح الصدر وتيسّر الأمر  أم أنه يمضي في الأمر ولا يتركه إلا أن يصرفه الله عنه ؟ و الراجح عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه؛ إلا أن يصرفه الله عنه، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 123457
 

والله أعلم.