عنوان الفتوى : القدر المباح في الإخبار عن سبب فسخ الخطوبة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

تقدم لخطبتي زميل لي بالعمل, وقال لي: أخبريهم في المنزل, وكانت عليه علامات التردد, وبعدها بعدة أيام رجع في كلامه, وتركته لحاله, بالرغم مما سببه لي من معاناة شديدة, وانتهى الأمر, وبعدها بأربعة أشهر عاد مرة أخرى وتأسف, وحاول إصلاح الأمر, وشعرت منه أيضًا في بداية تقدمه لي في المرة الثانية أيضًا بتردد, ولكنه احتوى الأمر, وحاولت أن أنسى الموضوع, وبالفعل خطبت له, وبعدها بحوالي شهرين بدأ يخبرني بشكل مباشر تارة وغير مباشر تارة أخرى بعدم إتمام الزواج, وكان كل يوم برأي, وفي نفس الوقت يقول: لا عليك, لا تفكري بالأمر, فنحن الآن مخطوبان, وأدركت أن التردد لديه غير طبيعي, وانعدم شعوري بالأمن تجاهه فأنهيت الموضوع، وبالطبع عانيت معاناة شديدة, وسألت ربي أن لا يراها أحد, وهنا أريد أن أعرف رأيكم: أليس هو الظالم لي في موقفه هذا, فضلًا عن بعض الكلام والتصرفات التي صدرت منه وضايقتني جدا؟ وهل يجوز أن أحسبن عليه, وأقول: "منه لله" لأني حسبنت عليه كثيرًا جدًّا، وكذلك هل يجوز أن أحكي لأهلي ولمن يهمه أمري عيوبه, وبعضًا من مواقفه؛ ليعلموا أسباب فسخ الخطبة, ولا يظلموني؟ أم أن هذا غيبة وسيأخذ من حسناتي؟ وربنا يعلم أني كنت أتقي الله لأبعد مدى في هذه الخطبة, ولا أفتري عليه – والحمد لله-.شكرًا لكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما دام حال الخاطب كما ذكرت، من التردد وإبداء التصرفات التي تدل على الندم على الخطبة ونحوه ففسخت خطبته لذلك, فلا تثريب عليك فيما فعلت, وانظري الفتوى رقم: 102658.

وأما إخبارك لأهلك عن سبب فسخك للخطوبة, وأن ذلك لتردد الخاطب وما ذكره لك من نيته أنه قد لا يتم الموضوع, وأنك اطلعت منه على ما لا يرضيك, ولا ترغبين في الزواج به فهذا لا حرج فيه, ولكن لا تتحدثي عنه إلا بقدر الحاجة.

وأما كونه ظالمًا فلم يتبين لنا مما ذكرت ظلم يبيح لك الدعاء عليه, وأما قولك: "حسبي الله ونعم الوكيل" أو أشكو أمرك لله, فليس بدعاء عليه.

وننبهك إلى أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته, وراجعي في حدود التعامل مع الخاطب الفتوى رقم: 8156.

والله أعلم.