عنوان الفتوى : خطر الوسوسة في موضوع الكفر
شيوخي الكرام: سألتكم عن أمر - جزاكم الله خيرًا - وأردتم مزيدًا من التوضيح, وإن شاء الله سأوضح الأمر أكثر: لما سأل ذلك الشخص الآخر عن نوع حجه, سأله بطريقة لعل فيها سوء أدب مع الدين أو استهزاء صريحًا, وكان سؤاله هكذا: "ما نوع حجك أمتمتع أم أي كلام؟" وكأنه قصد أن الأنواع الأخرى - القِران والإفراد - أي كلام - والعياذ بالله - ولا أدري هل أساء اللفظ, أو كانت زلة لسان؟ فما رأيكم - بارك الله فيكم -؟ آسف للإطالة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد حذرناك من الوساوس والتمادي معها, وخاصة في هذا الباب، ونرجو ألا يكون فيما ذكرته عن هذا الشخص استهزاء بالدين, ولا تهكمًا بأنواع النسك، ولعل هذا الشخص أراد أن التمتع هو أفضل الأنساك, وأن غيره بالنسبة إليه مفضول, فعبر بهذا التعبير الذي ذكرته, وقد يكون أخطأ في تعبيره هذا، ونعيد تذكيرك بألا تسترسل مع الوساوس, وخاصة في هذا الباب, فإنه باب عظيم من أبواب الشر، ولبيان ماهية الاستهزاء المخرج عن الملة انظر الفتوى رقم: 137818.
والله أعلم.