عنوان الفتوى : المسلم الصادق لا يخون العقود مع كل الناس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل أنا مجبر على دفع فواتير المستشفيات وشركات التليفون في أمريكا قبل عودتي الداْئمة إلى وطني , مع العلم أنني لا أملك كثيرا من المال؟والسلام عليكم.....

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا استحقت عليك هذه الفواتير بموجب عقود أبرمتها، وتعهدات ألزمت بالوفاء بها، فيجب عليك سدادها، فالله تعالى أمر بالوفاء بالعقود مع كل الناس، فقال:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1].
والمسلم مطالب شرعاً باحترام قوانين البلد التي أذن له بالدخول إليها، ما لم تخالف هذه القوانين شريعة الإسلام، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم، إلا شرطاً حرم حلالاً أو أحل حراماً. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح، وعلى المسلمين عموماً وعلى من يمثلونهم في الخارج خصوصاً أن يكونوا نماذج طيبة للمسلم الصادق الوعد الذي لا يخون ولا يغدر، وأن يمتثلوا أمر ربهم القائل في كتابه العزيز:وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [المؤمنون:8]. وقال تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا [النحل:91].
والله أعلم.