عنوان الفتوى : مرتكب المعصية غير ملزم بالاعتراف وفضح نفسه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أشير إلى الفتوى رقم: 2370028, وأنا الآن صاحب المشكلة الرئيسة أتحدث إليكم, أود أولا أن أشكركم على إجاباتكم, ثانيا أود أن أشير إلى قيامي بذنوب وأنا صغير وأقسم بالله حدث عن جهل وهذا الأمر لا يعلمه أحد ولكن هذه الذنوب عظيمة ولا أريد إخبار أحد بها, ولا أعلم بالضبط كم كان عمري وقتها وهل كنت بالغا أم لا؟ ولكنني منذ ذلك الحين إلى الآن وأنا أتعذب نفسيا وبشدة ولي أكثر من 16 عاما على هذه الحال, وفي دين الإسلام أستحق حد القتل, لذلك أكرر طلبي وأصر على معرفة الطريقة لرفع أمري إلى المخول بتطبيق حد القتل علي، وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك السلامة والعافية من كل بلاء، ونسأله سبحانه أن يفرج عنك الهم ويكشف عنك الكرب ويحفظ لك دينك ويثبتك عليه حتى تلقاه على خاتمة حسنة، ونوصيك أولا بالتوجه لرب العالمين بتضرع وقلب حاضر سائلا إياه أن يذهب عنك ما تجد من عذاب النفس، ونحيلك على الفتوى رقم: 54967، ففيها بعض الأدعية المأثورة لتفريج الكرب وذهاب الهم والغم.

ثانيا: نؤكد لك ما ذكرناه سابقا من أنه ينبغي لك الإعراض تماما عن التفكير في هذا الأمر، فالأمر المذكور غير موجب للحد حسب ما فهمنا من أسئلتك السابقة، وعلى فرض كونه موجبا للحد فلست على يقين بأنك فعلت ذلك بعد البلوغ، وعلى تقدير كونه قد حدث بعد البلوغ فالستر على النفس مطلوب شرعا، ولست ملزما بالاعتراف وفضح نفسك، واسترسالك في التفكير في هذا الأمر فيه تعذيب لنفسك بنفسك.  

ثالثا: إن كنت محرجا من نظرات من قاموا بهذا الفعل معك مثلا أو من علموا به فابحث عن سبيل للهجرة من البلد الذي تقيم فيه، فأرض الله واسعة، وقد يكون في الهجرة سعة ومخرج من الضيق. 

والله أعلم.