عنوان الفتوى : واجب الموسوس بخروج الريح

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب أبلغ 18 سنة أعاني من كثرة الغازات والآن أتناول دواء وإن شاء الله سأشفى، ومشكلتي أنني عندما أذهب لأصلي وبعد الفراغ من الحمام من البول والغائط أتوضأ وأثناء الصلاة يأتي صوت لا أميز هل يخرج من الدبر أم لا ولكن الصوت واضح وأعاني منه تقريبا ودائما أحس أنه أفسد وضوئي فأعيد الصلاة فأسمع نفس الصوت وأحيانا في الوضوء فأعيده ولا أدري هل قرقعة عظام قريبة من الدبر أم غازات تخرج من جانب الدبر لا أقدر أن أميز لأنها صارت عادة وأخاف أن لا يقبل الله عملي، وقبل يوم أمس وأثناء صلاة العصر سمعت الصوت فصليت وعند صلاة المغرب توضأت وبعدها انتقض وضوئي فدخلت إلى الحمام ورأيت نجاسة في الثياب الداخلية فغيرت الثباب الداخلية دون الخارجية ولا أدري هل الثياب الخارجية تنجست أم لا وقلت الله أعلم فصليت العشاء وصليت العصر وصليت المغرب، فماذا أفعل عند إصدار نفس الصوت ولم أتيقن هل ثيابي الخارجية نجسة أم لا علما أنني لم أر فيها شيئا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فيبدو أنك مصاب بشيء من الوسوسة، فإن كان كذلك فأعرض عن هذه الوساوس ولا تلتفت إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

ثم إن لم تكن متيقنا من خروج الريح منك فلا ينتقض وضوؤك، فإن الأصل بقاء الطهارة واليقين لا يزول بمجرد الشك، فإذا حصل لك اليقين الجازم بخروج الريح فيجب عليك أن تعيد الوضوء، ومع عدم اليقين لا يلزمك شيء، وإن كان خروج هذه الغازات يستمر مدة بعد قضاء حاجتك ثم ينقطع في وقت الصلاة فإنك تنتظر ريثما ينقطع خروجه ثم تتوضأ، وإن كان خروج هذه الغازات يستمر طيلة الوقت بحيث لا تجد زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة فإنك تتوضأ وتصلي ولا يضرك ما خرج منك؛ كما يفعل صاحب السلس، وانظر الفتوى رقم: 119395.

وأما ما تشك فيه من انتقال النجاسة لثوبك الخارجي فلا تلتفت إليه، فإن انتقال النجاسة لا يحكم به بمجرد الشك، وانظر الفتوى رقم: 128341.

والله أعلم.