عنوان الفتوى : الاستخارة تكون عند وقت إرادة الفعل أو الترك.
هل يمكن الاستخارة للخطط المستقبلية؟ كأن يستخير الشخص الذي يريد أن يصبح كاتبا خلال 4 سنوات؟ وهل يمكن ان يستخير ويقول-اللهم ان علمت امر اتباعي للخطة التى وضعتها لنفسي-دون تفصيل جائز؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فتشرع صلاة الاستخارة للأمور المستقبلية التي خطط لها صاحبها، والسنة تدل على أن وقت الاستخارة إنما هو وقت إرادة الفعل أو الترك.
قال بدر الدين العيني رحمه الله تعالى في عمدة القاري: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة ويقول: إذا هم أحدكم بالأمر أي إذا قصد الإتيان بفعل أو ترك. اهــ .
وفي فتح الباري للحافظ ابن حجر: ووقع في حديث ابن مسعود إذا أراد أحدكم أمراً. اهــ.
وعلى هذا فإذا وضع خطة لأمر ما أراد فعلها فإنه تشرع له الاستخارة، وإذا كان الأمر مجرد تفكير من غير هم بفعله فإنه لا تشرع الاستخارة.
والله تعالى أعلم.