عنوان الفتوى : حكم كراهية الأب المسيء الظالم

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا بنت عندي 28 سنة أعيش في عذاب منذ أكثر من 15 سنة أنا وأسرتي وكل الناس من حولي بسبب والدي، فوالدي لا أحد يحبه حتى إخوانه وأولاده وامرأته وجيرانه، هو إنسان مؤذ جدا ولا يحب الخير لأحد ودائما يلعن ويسب الدين ويعمل مشاكل ويفرق بيننا وبخيل ويشتغل منذ أكثر من 17 سنة ومعه فلوس يأتي بها بما لا يرضي الله ويكذب وينصب ليأخد فلوسا من أي أحد، ومن الممكن أن ينصب على امرأته وأولاده، وأنا شخصيا تأذيت منه كثيرا فمنذ الصغر كان يسافر إلى الكويت ويتركنا إلى أن كبرت وآخر مرة كان مهاجرا إلى كندا من غير أن نعرف، وكل حاجة كنت أحبها كان يحرمني منها سواء صديقة أو خطيب أو لعبة من غير سبب، وأخي لم يتحمل وسافر أكثر من 5 سنين واشترى شقة في مصر ليتزوج فيها وأجرها بأكثر من 1700 في الشهر، ورغم هذا كتبها باسمه بالتوكيل الذي عمله له أخي، ولما تزوج لم يساعده بجنيه واحد، ورأيت مرة رصيده في البنك فكان أكثر من 9000000 جنيه وعنده شقق وسيارة ومع ذلك يدعي الفقر ولا يزكي ولا يصرف مليما علينا، والمشكلة الأهم أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الحب في البيت ولا الحنان ولا المعاملة الحسنة، بل مشاكل وكره وشتائم وقد قال لأخي إنه يكرهني ويتمنى مصيبة تأخدني ولم يكن في لحظة غضب، وأمي كانت تريد الطلاق منه لكن خوفا من كلام الناس كانت تتراجع، وأنا أصلي والحمد لله وأصوم وأزكي وأشترك في جمعية خيرية وأكفل أيتاما فيها وذهبت إلى الدكتور النفسي فأعطاني أدوية غير العلاج النفسي، والآن لا أحب والدي ولا أعرف كيف أتعامل معه، فهل الله سيدخلني النار ويكون علي وزر وأكون عاقة؟ مع أنه من ربى في الكره منذ صغري.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان أبوك على تلك الحال التي ذكرت فهو ظالم ومسيء، لكن ذلك لا يسقط حقه عليك، فإن الله قد أمر بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين اللذين يأمران ولدهما بالشرك، وانظري الفتوى رقم: 103139.

فالواجب عليك بر والدك بما تقدرين عليه من غير ضرر يلحقك، ومن أعظم أنواع البر به أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر برفق وأدب، وإذا قمت بما يجب عليك تجاهه من البرّ فلا تضرك كراهيتك له ـ إن شاء الله ـ لكن ينبغي ألا تستسلمي لمشاعر الكراهية نحوه، وراجعي الفتوى رقم: 43891، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.