عنوان الفتوى : هل يرى المؤمنون زوجات النبي وبناته في الجنة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل إذا دخلنا الجنة - بإذن الله - نستطيع رؤية أمنا عائشة، وأمنا خديجة، وجيمع أمهاتنا زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهن؟ وهل نستطيع رؤية فاطمة - رضوان الله عليها - وبنات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أهل الجنة يتزاورون فيها ويتراءون. ولذلك فإننا سنرى نبينا صلى الله عليه وسلم، وزوجاته وأهل بيته، وصحابته، ومن نحب من المؤمنين في الجنة إن شاء الله تعالى.
فكل من أطاع الله تعالى وأحب رسوله –صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته وصحابته دخل معهم الجنة ورآهم فيها؛ فقد روى الطبراني عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله والله إنك لأحب إلي من نفسي، وإنك أحب إلي من أهلي، وأحب إلي من ولدي، وأني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وأني إذا دخلت الجنة خشيت ألا أراك، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية: ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
قال القرطبي في التفسير: أي هم معهم في دار واحدة ونعيم واحد، يستمتعون برؤيتهم والحضور معهم، لا أنهم يساوونهم في الدرجة، فإنهم يتفاوتون، لكنهم يتزاورون للاتباع في الدنيا والاقتداء.

وراجع الفتوى رقم: 47719.
 

والله أعلم.