عنوان الفتوى : حكم دعاء الأب على ابنه إذا نهاه عن منكر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

والدي يسب الله - يعني ليس سبا كبيرا أو كفرا بالله - ففي كلامه يدخل كلمة الرب كثيرا مثل: ما به....أغلق.... وكلمات مثل هذا، وفي بعض المرات يقول كلاما فاحشا وكامل العائلة مجتمعة بنات وأولاد، ودائما ما تشتد بيننا الملاسنات وأرفع صوتي عليه بسبب هذا الكلام الذي يقوله على الله ـ يعني أقول توقف ـ فهل أنا عاق للوالدين؟ أم لا إثم علي؟ مع العلم أنه لا يكلمني الآن ولا أكلمه بسبب هذه الكلمات. فهل دعوته مستجابة لأنها من دعاء الوالد على ولده ـ أقصد إن دعا علي بشر؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسؤالك فيه غموض في بعض عباراته، لكن على أية حال فلابد أن تعلم أن سب الله تعالى كفر مخرج من الملة، وانظر الفتوى رقم: 171731.

كما أن التكلم بالفحش والبذاء منهي عنه، فالواجب عليك أن تنهى والدك عن هذا المنكر العظيم وليس ذلك عقوقا لوالدك، بل هو من البر به والإحسان إليه، لكن يكون ذلك بحكمة وأدب، فإن الوالدين ليسا كغيرهما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانظر الفتوى رقم: 134356.

ولا يجوز لك هجره إلا إذا تعين ذلك طريقا لاستصلاحه، وانظر الفتوى رقم: 132910.

وإذا قمت بما يجب عليك تجاه والدك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرفق والأدب ولم تقصر في حقه فلا يضرك بعد ذلك دعاؤه عليك ـ إن شاء الله ـ قال ابن علان: ودعوة الوالد على ولده أي إذا ظلمه ولو بعقوقه

وقال المناوي: وما ذكر في الوالد محله في والد ساخط على ولده لنحو عقوق.

وانظر الفتوى رقم: 65339.

والله أعلم.