عنوان الفتوى : إذا لم يعرف محل النجاسة لزم غسل المشكوك فيه جميعا
ما الحكم عندما تنزل مني قطرات من البول عندما أدخل للتبول، وأكون في حالة من الاستعجال من كثرة ما أحبس البول لفترات طويلة، فتنزل مني قطرات عندما أخلع ملابسي وأنزلها إلى أسفل، ولا أستطيع أن أحدد مكانها، وعندما أنتهي أقوم بلبس بنطلون آخر فوق ملابسي حتى لا تنتقل النجاسة للفرش الذي أنام عليه أحيانا، وأنا مصاب بالوسوسة؟ وهل يكون السرير الذي أنام عليه قد تنجس بالرغم أنني لا أستطيع تحديد مكان النجاسة إن كانت قد انتقلت؟ وماذا أفعل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قطرات البول التي سبقتك من غير قصد تنجس بها جميع المحل المشكوك في إصابتها له من الثوب، لأن النجاسة إذا لم يعرف محلها لزم غسل المشكوك فيه جميعه، قال خليل: ويطهر محل النجس بلا نية بغسله إن عرف، وإلا فبجميع المشكوك فيه. اهـ
وكذلك البنطلون الذي لبست إن كنت تيقنت وصول البلل إليه، فإن عليك غسل المحل المشكوك فيه منه جميعه أيضا، وإن كنت إنما شككت في وصول البلل إليه ولم تجزم فليس عليك في ذلك شيء، أما السرير الذي تنام عليه فلا وجه لتنجسه، لأن النجاسة لم تقع عليه، لا شكا ولا يقينا، فهو ـ إذا ـ طاهر وليس عليك غسله، وحذار من وساوس الشيطان، وراجع الفتوى رقم: 51601، فإن فيها إرشادا لا غنى عنه للموسوسين.
والله أعلم.