عنوان الفتوى : من أدى لأرحامه ما قدر عليه فقد أدى الواجب
بسم الله الرحمن الرحيم عن صلة الرحم إلى حضرة الشيوخ الأفاضل أنا إنسانة لا أقدر على التعب والمشي ولي أخ و أخت وخالات أقاربي بصفة عامة لا أقدر على زيارتهم وأشعر بالتقصير تجاههم كانوا على اتصال بي، إني دائما أشعر أن جسمي منهار وهم دائما يطالبوني بالزيارة ويعاتبوني ولا يسامحوني ولا يصدقوني ووالدتي هي التي تزورني وهي قريبة مني أفيدوني أفادكم الله والسلام...أطلب منكم الدعاء أجركم محفوظ عند الله والسلام....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ريب أن صلة الرحم شأنها كبير في الشرع وقد حذر من قطعيتها؛ لكن ما دامت حالتك هي ما ذكرت فلا يجب عليك الذهاب إلى أقاربك، وهذا ليس من قطعية الرحم فمن أدى لهم ما قدر عليه فقد أدى الواجب الذي عليه، كما هو مبين في الفتوى رقم:
8744.
فصليهم بما لا يشق عليك ولا تتكلفي ما لا تطيقين إلا بمشقة، وإذا لم يرضوا بذلك فبيني لهم الأمر فإن استمروا بعد ذلك في عتابهم فلا يضرك ولا تلتفتي إليه، مع الرفق بهم والإحسان إليهم، ونسأل الله عز وجل لنا ولك الشفاء.
والله أعلم