الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فخلوتك بمخطوبتك قبل العقد لك عليها أمر منكر، فإنها في تلك الحالة أجنبية عنك، فالواجب عليكما التوبة إلى الله من ذلك ، وراجع شروط التوبة بالفتوى رقم: 5450.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 1151. 

وأما ما حصل من ذلك بعد العقد فلا إثم عليكما فيه، فالمعقود عليها زوجة شرعا، يحل منها ما يحل للزوج من زوجته، فلو قدر أنه دخل بها ووطئها ـ بغير علم أهلها ـ لم يكن بذلك خائنا للأمانة ما لم يكن قد وعد تصريحا أو ضمنا أنه لن يقوم بذلك في هذه الفترة، فعنده يكون خائنا للأمانة، بمعنى أنه أخلف وعده وتجاوز ما عرف بين الناس، وتراجع الفتوى رقم: 61470.  

والخلوة الصحيحة لها حكم الدخول فتستحق بها المرأة المهر كاملا، وتجب عليها العدة حال وقوع الطلاق ونحو ذلك من أحكام، وللمزيد يمكنك مطالعة الفتويين رقم: 43479، ورقم: 177031.

 والدراسة قد لا تكون معوقا عن إتمام الزواج، فإن كنت قادرا على مؤنة الزواج فحاول أن تقنع أباك بالموافقة على إتمامه، فالزواج من الخير، فبه تحصل العفة، ومنه يكون الولد، فينبغي المبادرة إليه، فالآجال محدودة والعوارض واردة. 

والله أعلم.