عنوان الفتوى : من شك هل عليه يوم أفطره من رمضان الماضي
رجل شك هل عليه يوم أفطره من رمضان الماضي، وبداية رمضان الحالي هو غدا؟ فماذا يفعل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان القصد أنه يشك في صحة صيام يوم من رمضان الماضي فلا يجب عليه قضاؤه، لأن الصوم لا يبطل بمجرد الشك في صحته، إذ الأصل صحته فلا ينتقل عن هذا الأصل إلا بيقين، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 65658.
وأما إن كان يشك في أصل صيام يوم من رمضان كشكه مثلا هل أكمل صيام رمضان أم أنه لم يكمله ولم يكن هذا الشك طارئا بعد فراغ المشكوك فيه فيجب عليه قضاء ما لم يتحقق من صيامه، لأن الأصل عدم صيامه، والذمة لا تبرأ إلا بمحقق، وقد كان عليه أن يقضيه قبل حلول رمضان التالي، وحيث إنه لم يفعل ذلك فعليه قضاؤه بعد الفطر، وعليه مع القضاء كفارة التأخير؛ إلا إذا كان التأخير بسبب عذر متصل أو بسبب جهل الحكم فلا فدية عليه، والكفارة مبينة في الفتوى رقم: 24460.
ولمزيد الفائدة انظرالفتاوى التالية أرقامها: 165159، ورقم: 66739، ورقم: 120036.
والله أعلم.