عنوان الفتوى : كيفية توجيه الزوجة حتى تترك سماع الأغاني ومشاهدة المسلسلات
أخوات وإخوان زوجتي يسمعون الأغاني ويشاهدون المسلسلات -والعياذ بالله- ووالداهم لا يباليان، وأنا أكره هذا كثيرا ولا أحب لها الاختلاط بهم ولا كثرة الحديث معهم، وهي لم تكن أحسن حالا منهم ولكنها الآن نوعا ما أفضل ولكن ليس كما يريد الله -عزوجل- والله أعلم. فكيف أتعامل معها لتترك هذا الباطل كله عن قناعة ولله وحده بارك الله فيكم فإني جدا متضايق منها؟ وكيف يجب أن تكون علاقتها بأخواتها وإخوانها -هداهم الله-؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لزوجتك وأهلها الهداية، ثم الذي ننصحك به هو أن تجتهد في تعليم زوجتك وأن تبين لها حقائق الإيمان، وتكثر من تذكيرها بالوعد والوعيد والجنة والنار، وتذكرها بالله تعالى وأسمائه وصفاته، وتكثر من الحديث معها حول اطلاع الله تعالى على عباده وإحاطته بهم وأنه لا يخفى عليه شيء من أمرهم، وتبين لها وجوب الخوف منه ورجائه ومحبته ونحو ذلك من أعمال القلوب، وحاول أن تربطها بمجتمع مستقيم وتوصلها بأخوات حريصات على طاعة الله تعالى، فإن تلك الصحبة الطيبة من أكثر الأشياء إعانة على الالتزام والثبات عليه بإذن الله، وأكثر من إسماعها المحاضرات والدروس النافعة، وأحسن إليها وكن لها القدوة الصالحة، واجتهد في الدعاء لها بالتثبيت والهداية، واجتهد في مناصحة إخوتها وأن تبين لهم خطورة مشاهدة واستماع ما يغضب الله تعالى وتذكر لهم أدلة ذلك من الكتاب والسنة.
وأما زوجتك فعليها أن تتجنب مخالطة إخوتها وأخواتها في الحال التي يكونون فيها على معصية الله تعالى، نسأل الله أن يهدي الجميع لأرشد أمرهم.
والله أعلم.