عنوان الفتوى : من أحكام من يخرج منه إفرازات تصيب بدنه وثيابه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شخص بدين وزني يزيد على 170 كلغ أعاني من أوجاع في منطقة الظهر، ومشاكل بالجهاز الهضمي والأمعاء حيث إنه لدي التهابات تظهر بين الحين والآخر وتسبب إفرازات من المخرج، ونزول شيء من النجاسة والدماء إلى الثياب ولا أستطيع التحكم بهذا الأمر أبدا، و أيضا عملية الغسل والطهارة لا أستطيع أن أقوم بها إلا في المنزل أو حمامات إفرنجية، خاصة أنني الآن أضع محارم الورق لتجنب وصول النجاسة إلى الثياب. وأسئلتي هي: 1-هل يتوجب علي غسل مكان الخروج واستبدال المحارم عقب كل صلاة، مع العلم أني أسافر كثيرا ومن الصعب علي استخدام المرافق العامة 2-بعض الأحيان عند انتهاء الوضوء أحس بنزول شيء من الإفرازات. هل أعيد وضوئي والغسل، مع العلم أنه قد تتكرر الإفرازات بعد الوضوء الثاني 3-عند خروجي إلى المسجد كصلاة الجمعة أو العشاء مبكرا قبل الأذان مثلا أحس بالإفرازات. فماذا أفعل مع العلم أن الوسواس يتمكن مني بعض الأحيان وأعود للبيت للطهارة وتذهب الجماعة وأجرها بارك الله لكم وفيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإن كان خروج هذه الإفرازات منك مستمرا بحيث لا تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، أو كان خروجها ينقطع لكن في وقت غير معلوم فتارة يتقدم، وتارة يتأخر، وتارة ينقطع، وتارة لا ينقطع، فحكمك حكم المصاب بالسلس تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وتتحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع ما لم يضر ذلك بك، وانظر الفتويين: 119395 ، 136434 ولا يلزمك إعادة التعصيب لكل صلاة في قول كثير من العلماء، وانظر الفتوى رقم: 136314 وأما إن كانت هذه الإفرازات ينقطع خروجها في وقت معلوم يمكنك فيه الطهارة والصلاة فعليك أن تنتظر حتى يأتي هذا الوقت فتتوضأ وتصلي فيه بعد تطهير ما أصاب ثيابك وبدنك من النجاسة، ولو فاتتك صلاة الجماعة في هذه الحال فلا حرج عليك، فإن الصلاة بطهارة متيقنة مقدمة على الجماعة، وانظر الفتوى رقم: 114190 ولو شق عليك تطهير النجاسة والحال ما ذكر فلا نرى حرجا في أن تأخذ بقول المالكية الذين يرون العفو عن النجاسة الخارجة في هذه الحال إذا كان الخارج يخرج بغير اختيارك ولو مرة في اليوم، وانظر الفتوى رقم: 150783 وما فيها من إحالات. وانظر أيضا الفتوى رقم: 155095 ولعله بما بيناه لك من الأحكام يكون قد زال عنك الإشكال وارتفع ما تجده من الحرج بإذن الله، فإن دين الله يسر والحمد لله.

والله أعلم.