عنوان الفتوى : هل تشرع الدعوة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مع كونها تعج بصور النساء
أقوم بالدعوة إلى الله عن طريق الشبكات الاجتماعية مثل تويتر وفيس بوك واليوتيوب، وهذه المواقع تعج بصور النساء. فما حكم استخدامها وخصوصا موقع اليوتيوب. فمثلا عند تصفحه تظهر صور خليعة جدا وفاتنة. فماذا أفعل حيال ذلك مع العلم أنه يمكنني اختيار عدم إظهار الصور في المتصفح بحيث لاتظهر أي صورة أثناء التصفح لكن ذلك يجعل شكل كثير من المواقع متغير جدا وغير منسق. أيضا في تويتر أقوم احتياطاً بحظر جميع الأعضاء الذين يتابعونني ويحملون صورا محرمة. فهل يجب علي فعل ذلك حتى لا يراها الناس أم يجوز لي تركها، مع العلم أنني أجد كثيرا من المشائخ يتركونها وكذلك في الفيس بوك؟ وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت هذه المواقع يمكن أن يستفاد منها على وجه مباح ولو لبعض الناس، فلا بأس باستعمالها في الخير، ولكن من وجد أن استعماله لها يجره إلى الحرام فينبغي أن يجتنبها، سداً للذرائع، والسلامة لا يعدلها شيء، ودرء المفاسد مقدم على جلب المنافع، وراجع الفتويين: 134717، 121999.
ومما يجب لأجل ذلك: ما يقوم به السائل من حظر الأعضاء الذين يقومون بتحميل صور محرمة، فقد أصاب في هذا. وراجع الفتوى رقم: 155293.
والله أعلم.