عنوان الفتوى : كيف تصرف الأم مع أولادها الذين يقعون في بعض المحرمات ولا يصلون
ماذا تفعل الأم مع أولادها الشباب الذين لا يصلون ويقترفون بعض المحرمات من شرب دخان وغيره وهي تدعوهم بين الحين والآخر للصلاة وتقول صلوا حتى لو اقترفتم بعض المحرمات، ولكن لا توجد أي استجابة بالرغم من أنهم عندما كانوا أطفالا وفي سن البلوغ كانوا يصلون ويحفظون القرآن، جربت معهم العنف فلا جدوى منه، فهل تاثم لأنها تتعامل معهم؟ وهل في ذلك إقرار بما يقترفونه وخاصة أنها تعطيهم مصاريف وهي تعلم أن هذه النقود يشربون بها السجائر؟ وما الحل؟ وكيف تفعل؟ مع ملاحظة أن الأب غير متواجد فهي تجاهد بمفردها، وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعين هذه المرأة ويصلح لها ذريتها، ونوصيها بالاجتهاد في الدعاء لهم أن يهديهم الله ويشرح صدورهم، وعليها أن تجتهد في مناصحتهم وألا تمل من ذلك، ولتبين لهم خطورة ترك الصلاة وأنهم إن أصروا على تركها فهم على خطر عظيم بل بعض أهل العلم يرون أن من يتعمد ترك الصلاة خارج من ملة المسلمين، وانظري الفتوى رقم: 130853.
وإن كانوا ينزجرون بالهجر والمخاشنة فلتفعل ذلك وإلا فإنها تعاملهم بالوجه الأدعى لاستصلاحهم واستجابتهم، ولا يجوز لها أن تعينهم بالمال على المعصية، فلا تعطيهم ما تعلم أنهم يشترون به ما حرم الله من دخان أو غيره.
والله أعلم.