عنوان الفتوى : يجب على الزوج حماية عرضه بكف زوجته عن الرذائل وحملها على طاعة الله
أنا في مشكلة وأريد فتوى: اكتشفت أن زوجتي تتكلم على شبكة الإنترنت مع شخص بأسلوب غير محترم، وجدتهم يضحكون على أشياء جنسية يتبادلونها سوياً، ويسب بعضهم البعض على سبيل المزاح بأبشع الألفاظ، وعندما واجهتها قالت إنها كانت تمزح باعتبار أن هذا الشخص زميل من أيام الدراسة، والحق يقال أنها اعتذرت عن هذا، أما أنا فقد تزوجت منها منذ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسؤال غير مكتمل، والذي يمكن أن نجيبك به على القدر المذكور في سؤالك: أن زوجتك إن كانت تكلمت مع هذا الشخص على الوجه المذكور في السؤال فذلك منكر شنيع وسلوك منحرف قبيح لا يجوز لك السكوت عليه بحال من الأحوال، وما ذكرته زوجتك مسوّغا لفعلتها من كونها تمزح مع هذا الشخص باعتباره زميل من أيام الدراسة، فهو عذر بارد سخيف، ودليل على رقة دينها وفساد خلقها، فالكلام بين الرجل والمرأة الأجنبية ـ لغير حاجة معتبرة شرعاً ـ باب فتنة وذريعة فساد وشر ومدخل من مداخل الشيطان، فكيف إذا كان الكلام مزاحا في الأمور المحرمة والألفاظ الماجنة؟ لكن مع ذلك فإنها إن تابت من هذه الأفعال المحرمة توبة صادقة واستقامت فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأما إذا لم تتب وبقيت على تلك الأفعال المحرمة والأخلاق الفاسدة فلا خير لك في البقاء معها.
واعلم أن الواجب على الزوج أن يكف زوجته عن المفاسد ويحملها على أداء الفرائض ويعينها على طاعة الله، كما ننبّهك إلى أنّ الإقامة في بلاد الكفار تنطوي على كثير من المخاطر على الدين والأخلاق، فينبغي على المسلم أن يحرص على الإقامة في بلاد المسلمين ما وجد إلى ذلك سبيلا.
والله أعلم.