الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن كنت تزوجت هذه الكتابية ولم تكن عفيفة فنكاحك غير صحيح وعليك فراقها، وراجع شروط نكاح الكتابية في الفتوى رقم :80265.
وأما إن كانت عفيفة حين تزوجتها ولكنها فقدت عذريتها بسبب غير الزنا كوثبة شديدة ونحوها من أسباب زوال البكارة، أو كانت وقعت في الزنا ثم تابت منه، فلا يلزمك فراقها. أما فسخ النكاح بسبب ثيوبتها فليس من حقك لأن الثيوبة ليست من العيوب التي تعطي الخيار للزوج دون اشتراط عدمها، ولم تذكر أنك اشترطتها، بل على فرض اشتراطها فقد فاتك حق الفسخ بها لأن الظاهر أنك لم تقم  بالفسخ فور الاطلاع على الثيوبة. وعليه فالنكاح لازم ولا خيار لك في فسخه، وينبغي أن تجتهد في دعوة هذه المرأة للإسلام ولك في ذلك الأجر العظيم، فعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ".... فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. متفق عليه.
والله أعلم.