عنوان الفتوى : هل يُحْرَم المسلم من دخول الجنة بسبب ذنب يكرره؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أخجل من نفسي لكتابة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فنسأل الله لك العافية، ثم اعلمي أن ما أصابك من البلاء أمر قدره الله تعالى عليك لحكمة بالغة، فلو تلقيت هذا البلاء بالصبر والرضا والتسليم كان ذلك أعظم لأجرك وأبلغ في مثوبتك، وحسبك قول الله تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر:10}. وقد يكون الله ابتلاك بهذا البلاء بسبب معصية، أو لأن لك عنده سبحانه منزلة لا تبلغينها بصالح عمل فقدر عليك البلاء لذلك أو لغير هذا من حكمه التي تعجز العقول عن إدراكها، فواجبك هو أن تصبري لحكم الله ولا تجزعي ولا تتسخطي قضاءه سبحانه، قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ  {التغابن:11}.

قال علقمة: هو العبد تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم.

وأما هذه الأفلام فما دمت قد تبت من مشاهدتها فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. فاستمري على توبتك، واعلمي أن الله تعالى هو الغفور الرحيم، ولن يحرم المؤمن دخول الجنة بسبب ذنب مهما تكرر منه، لكن قد يعذب به إن مات قبل أن يتوب، فإن تاب فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. وتكون التوبة بالإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، والندم على فعله، فمن تحققت فيه هذه الشروط فقد تاب من ذنبه ومحت عنه توبته أثر ذلك الذنب بإذن الله.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء