عنوان الفتوى : الأولى انفراد الشباب عن الفتيات في العمل الدعوي تجنبا لمحاذير لاختلاط
مجموعة بنات قررت أن تخدم دينها وبلدها عن طريق جمع الأفكار من طلبة الجامعة، وعمل مجموعات من الأفراد التي تحب العمل على أي فكرة منهم، ونحن جامعة مختلطة وبالتالي مجموعة العمل أحيانا تكون مختلطة فقررنا أن نعملها بنات فقط حتى نرضي الله، ونريد أن نعلم كيفية عمل ذلك من الإسلام، وهناك أولاد يريدون أن يعملوا أيضا في هذا العمل، فكيف كان الإسلام يتعامل مع مثل هذا؟ أرجو ردا بسيطا وواضحا. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن ما قررتموه من جعل هذه المجموعات قاصرات على الفتيات فقط ـ مما يُحمد ويُشكر، فإن الاختلاط بين الجنسين ـ خاصة في سن الشباب ـ له مخاطر كثيرة ومحاذير كبيرة، وأما رغبة الطلبة الذكور في المشاركة في هذا العمل الخيري فيمكنهم أن يقوموا بمثله على حدة دون اختلاط بالفتيات، وأبواب الخير كثيرة بحمد الله، ووجود متطوعين للعمل الخيري من الجنسين في مجموعات منفصلة ييسر اجتناب محاذير الاختلاط، حيث تعمل كل مجموعة مع نوعها بما يتناسب مع طبيعتها وخلقتها وقدرتها، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 118479، 34974، 20297.
والله أعلم.