عنوان الفتوى : لا يتنجس الجسم الجاف إذا لاقى نجاسة جافة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

سؤالي هو: عندي قطة، فعندما أنجبت نزل منها دم وسوائل. فهل الدم والسوائل نجسان؟ وأيضا ولدت في مكان جعل الدم والسوائل يملأ جسدها كله، وبعد ساعات خرجت ومشت في مناطق كثيرة من البيت حتى تخرج وتقضي حاجتها، ثم رجعت ومشت في مناطق أكثر ((مع العلم أنها على ما أظن لحست بلسانها جسدها من أعلى لكن من أسفل كان يوجد دم وسوائل أظن أنه جف لكن لون جسدها كله كان يقرب أنها مازالت متسخة)) فهل إن كان ما خرج منها نجس هل هي نجست البيت؟ وإن كانت نجسته فهل عندما تكون رجلي مبتلة أفقد وضوئي وأصبح نجسة؟ وهل يجب أن أغسل السجاد والمناطق والحيطان التي لمستها؟ ولما في ذلك من مشقة فهل أكتفي ببل شيء ومسح السجاد لكن لن يأتي عليه الماء كله، وإن أتى فإنه ماء قليل، وأيضا بعد يوم أو 2 كانت تريد أن تضع أولادها في مكان آخر، فدخلت مكان ملابسي وأوقعت الكثير منها حتى تضع أولادها داخل الدرفة، مع العلم أني أظن أنها جفت لكن جزئية منها مازال لونها كأنه بقايا سوائل، وأيضا لم أجد لونا أو رائحة على ملابسين لكن وجدت بنطلون قدماه الاثنان بهما لون أظن أنه من الشارع ليس منها. فهل يجب غسله وأيضا دخلت درفة ثانية فهل يجب علي غسل كل الملابس، مع العلم أنها هكذا تحمل مشقة كبيرة؟ بعد أن مسحت نفسها بلسانها لكن لونها المتسخ لم يتغير جدا فهل أفقد وضوئي إذا لمستها؟ جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الدم الخارج من هذه القطة عند ولادتها فلا شك في نجاسته، ولكن ما دامت هذه النجاسة قد جفت فإنها لا تنجس ما لاقته من الأشياء الجافة، وعليه فلم يتنجس شيء من الأماكن ولا من الثياب التي لامستها تلك القطة ما دام ما عليها من النجاسة قد جف، وانظري الفتوى رقم: 116329. ورقم: 117811. لبيان أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر.

ومع الشك في انتقال النجاسة فإنه لا يحكم بانتقالها لأن الأصل بقاء الطهارة، وانظري الفتوى رقم: 128341. فلا يجب عليك غسل شيء من الثياب ولا تطهير شيء من الأماكن إلا أن تتيقني أن النجاسة قد انتقلت إليه.

ولا يؤثر لمسك لهذه القطة على صحة وضوئك، ونواقض الوضوء المتفق عليها والمختلف فيها قد بيناها في الفتوى رقم: 1795.

ويبدو أنك مصابة بالوسوسة فنحن نحذرك من الوساوس والاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، فعليك بطرح هذه الوساوس والإعراض عنها وعدم الالتفات إليها.

والله أعلم.