عنوان الفتوى : هل قبول المرأة خطبة رجل مع تعلقها بغيره خيانة للخاطب
أحب شخصا ولكن بعدنا عن بعض بسبب المشاكل، والآن تقدم شخص للزواج مني وأخاف أن أوافق عليه حتى لا تكون هناك مشاعر للشخص الأول، وهذه تعتبر خيانة للشخص الثاني.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يعرف بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات أمر لا يقره الشرع، لكن إذا حصل تعلق بين رجل وامرأة دون كسب منهما أو سعي في أسبابه فلا حرج عليهما، والمشروع حينئذ أن يتقدم الرجل ويخطب المرأة من وليها، فإن أجابه فبها ونعمت، وإن قوبل بالرفض انصرف كل منهما عن الآخر. وعليه، فما دام زواجك بهذا الشخص لم يتيسر فعليك أن تنصرفي عنه، وتجتهدي في صرف قلبك عن التعلق به، وذلك بعدم الاسترسال مع الخواطر وشغل الأوقات بالأعمال النافعة مع كثرة الذكر والدعاء، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 61744.
وإذا جاهدت نفسك ووقفت عند حدود الله ثم غلب على قلبك تعلق بهذا الشخص فلا حرج عليك حينئذ ولا يكون في ذلك خيانة لمن يتزوجك، فإذا تقدم إليك من ترضين دينه وخلقه فلا تترددي في قبوله بعد استخارة الله عز وجل، واعلمي أنّ تكرار رفض الفتاة للخطاب دون مسوّغ غير مأمون العواقب وقد يفوّت عليها فرص الزواج.
والله أعلم.