عنوان الفتوى : حكم انتقال الموظف من عمل إلى عمل آخر
أنا مهندس كهرباء أعمل بتوكيل للمحركات كمهندس صيانة وأثناء عملي بمأمورية تابعة للشركة التي أعمل بها وجدت رئيس قسم الكهرباء لدي ـ العميل قال لي إننا نحتاجك ولدينا فرص لك من تلقاء نفسه بدون أن أقول له شيئا ووجدته بعد فترة يتصل بي وقال لي إن الشركة العامة للبترول تطلب دفعة مهندسين كهربائيين وعند ذهابي للتقديم وجدت أنهم يطلبون دفعة 2008 وأنا دفعة 2007 وعندما كلمته قال لي إنه سوف يكلم المدير أو رئيس مجلس الإدارة لجعلي حالة استثنائية وعمل التماس لي علما بأن هذا الإعلان عن التقديم داخلي ولا يعلم به أحد من خارج الشركة ولم يتم إنزال إعلان به في أي جريدة وأنا حاليا أعمل في شركة أتعب فيها نفسيا كثيرا نظرا لأنها تقوم ببعض المخالفات الشرعية ولأنها تقوم بعمل شغل للجيش وأحيانا لا يدخلونني المطارات العسكرية ولا الجيش بسبب لحيتي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في الانتقال إلى العمل الجديد بعد انتهاء عقد عملك مع الشركة الأولى أو التراضي معها على فسخ العقد أثناء المدة، وسواء انتقلت إلى العمل الجديد أو لم تنتقل فلا يجوز لك مباشرة الأعمال المحرمة التي ذكرت أو الإعانة عليها، وعليك نصح من يعملها، لما روى مسلم من حديث تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وقوله عليه الصلاة والسلام: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
والله أعلم.
